languageFrançais

ليبيا: كيف فرّ آلاف المهاجرين من مركز احتجاز في طرابلس؟

شهدت ليبيا أمس الجمعة، فرار آلاف المهاجرين غير الشرعيين من مركز ''غوط الشعال'' وانتشروا في شوارع العاصمة طرابلس، حسبما ما نقله موقع "سكاي نيوز عربية" عن مصادر ليبية.


وكشفت المصادر أن فرار المهاجرين سبب حالة من الرعب بين سكان طرابلس، فيما سمع دوي إطلاق نار كثيف في المناطق المحيطة بمركز الإيواء.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، إن 6 مهاجرين على الأقل قتلوا بالرصاص في أحداث الجمعة.

وذكرت المصادر ذاتها " أن إدارة مركز التجميع والعودة في طرابلس أطلقت سراح المهاجرين، لعجزها عن توفير احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب، بعد ازدياد عدد المحتجزين عقب حملة أمنية في منطقة قرقارش.

وأوضحت أن قوات الأمن اعتقلت مجددا مجموعة من الفارين من مركز غوط الشعال غربي طرابلس.

وكانت الداخلية الليبية شنت حملات أمنية مكثفة طيلة الأسبوع الماضي لتعقب المهاجرين غير الشرعيين، وألقت القبض على المئات في العاصمة.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الهروب وقع في مركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في غوط الشعال، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يتبع وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.

وأوضح حمزة أن "عناصر الجهاز حاولوا التصدي للمهاجرين، ووقع إطلاق نار"، مضيفا أن "معظم المهاجرين الذين فروا من المركز هم من الذين ألقي القبض عليهم في العملية الأمنية التي شنتها وزارة الداخلية قبل أيام، في حي قرقارش بطرابلس".

وأثارت الحملة انتقادات دولية، حيث طالبت الولايات المتحدة بالتحقيق الفوري بشأن ما جاء في تقرير الأمم المتحدة حول مقتل مهاجر غير شرعي وإصابة 15 آخرين، من بينهم 6 في العناية المركزة، خلال عملية المداهمة في قرقارش.

وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان صحفي، إنها "تشارك المخاوف التي أعربت عنها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. يجب أن تظل حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، من أولويات جميع الحكومات"، مضيفة أن الأحداث التي وقعت في قرقارش "تثير القلق ويجب التحقيق فيها على الفور".

(صورة لرويترز)